يحسدون الناس : الحسد : تمنى زوال نعمة الغير .
الحكمة : العلم النافع ، أو النبوة .
ثم بين الله تعالى سر هذا العناد و التمادي في الضلال ، فذكر أنه يرجع إلى حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم و أمته ، و سيطرة الحقد على نفوسهم ، فوبخهم على ذلك بقوله :
54 _ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ . أي : أنهم ليس لهم دليل يستندون إليه ، وسبب يتمسكون به في تكذيبهم . بل هم يحسدون الناس ، وهم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين ، على ما آتاهم الله من فضله ، و أنعم به عليهم حيث : أعطاهم النبوة ، و الكتاب ، و الحكمة .
ولا غرابة في هذا ، ففضل الله واسع ، وقد آتى الله آل إبراهيم _أي : إبراهيم و من معه- الكتاب ، والحكمة ، والنبوة ، وآتاهم الله مع ذلك ملكا عظيما واسعا .
ومن ذلك ما أعطاه الله تعالى يوسف عليه السلام ، من السلطان في مصر .
وما أعطاه الله تعالى داود وسليمان عليهما السلام ، من النبوة و الملك العظم فلا غرابة- بعد هذا- أن يؤتي الله محمد صلى الله عليه وسلم- وهو من أولاد إبراهيم- مثلما أعطى إخوانه الأنبياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.