أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

شرح الكلمات :

{ أفمن كان علي بينة من ربه } : أي على حجة وبرهان من أمر دينه فهو يعبد الله على علم .

{ كن زين له سوء علمه } : أي كمن زين الشيطان له سوء عمله .

{ واتبعوا أهواءهم } : أي واتبعوا أهواءهم في عبادة الأصنام والجواب ليسوا سواء ولا مماثلة بينهما أبدا .

المعنى :

وقوله تعالى { أفمن كان على بيّنة من ربه } أي على علم وبرهان من صحة معتقده وعبادته لله تعالى راجياً ثوابه خائفا من عقابه وهؤلاء هم المؤمنون ، كمن زين له سوء أي قبيح عمله من الشرك والكفر فهو يعبد الأصنام ، واتبعوا أهواءهم هم في ذلك فلم يتعبوا وحياً إلهياً ولا عقلا إنسانيا فهل حالهم كحال من ذُكروا قبله والجواب لا يتماثلان إذ بينهما من الفوارق كما بين الحياة والموت ، والجنة والنار .