النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

قوله عز وجل : { أَفَمَن كَان عَلَى بَيِّنَةٍ من رَبّهِ } فيه أربعة أقاويل :

أحدها : أنه القرآن ، قاله ابن زيد .

الثاني : أنه محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله أبو العالية ، والبينة الوحي .

الثالث : أنهم المؤمنون ، قاله الحسن ، والبينة معجزة الرسول .

الرابع : أنه الدين ، قاله الكلبي .

{ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ } فيه قولان :

أحدهما : عبادتهم الأوثان ، قاله الضحاك .

الثاني : شركهم ، قاله قتادة ، وفيهم قولان :

أحدهما : أنهم كافة المشركين .

الثاني : أنهم الاثنا{[2664]} عشر رجلاً من قريش .

وفيمن زينه لهم قولان :

أحدهما : الشيطان .

الثاني : أنفسهم .

{ وَاتَّبَعُوا أَهْوَآءَهُم } فيه قولان :

أحدهما : أنه نعت لمن زين له سوء عمله .

الثاني : أنهم المنافقون ، قاله ابن زيد .


[2664]:مر ذكرهم عند تفسير قوله تعالى: أضل أعمالهم في أول هذه السورة.