فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

{ أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم( 14 ) } .

هل يستوي من يمشي على نور من ربه ومن يمشي مكبا على وجهه ، يطيع هواه ويعادي مولاه ، ويضل سعيه وهو يحسب أنه محسن ؟ كلا ! لا يستويان .

[ أفمن كان على برهان وحجة وبيان من أمر ربه والعلم بوحدانيته ، فهو يعبده على بصيرة منه بأن له ربا يجازيه على طاعته إياه الجنة ، وعلى إساءته ومعصيته إياه النار . . كمن حسّن له الشيطان قبيح عمله وسيئه فأراه جميلا ، فهو على العمل به مقيم . . واتبعوا ما دعتهم إليه أنفسهم من معصية الله وعبادة الأوثان من غير أن يكون عندهم بما يعملون من ذلك حجة وبرهان ]{[4829]} .


[4829]:أورده أبو جعفر.