البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

{ أفمن كان على بينة من ربه } : استفهام توقيف وتقرير على كل شيء متفق عليه ، وهي معادلة بين هذين الفريقين .

قال قتادة : والإشارة إلى الرسول وإلى كفار قريش . انتهى .

واللفظ عام لأهل الصنفين .

ومعنى على بينة : واضحة ، وهو القرآن المعجز وسائر المعجزات .

{ كمن زين له سوء عمله } : وهو الشرك والكفر بالله وعبادة غيره .

{ واتبعوا أهواءهم } : أي شهوات أنفسهم ممن لا يكون له بينة ، فعبدوا غير خالقهم .

والضمير في واتبعوا عائد على معنى من ، وقرئ أمن كان بغير فاء .