الآية 14 وقوله تعالى : { أفمن كان على بيّنة من ربه كمن زُيّن له سوء عمله واتبعوا أهوائهم } لم يخرج لهذا الحرف جواب لما هم عرفوا بالبديهة أن ليس /513-بن { كان على بيّنة من ربه كمن زُيّن له سوء عمله } واتبع هواه ، يعرف ذلك بالبديهة ؛ كمن يقول : ليس المُحسِن كالمسيء ، وليس من يُحسن كمن يُسيء ونحو ذلك مما يعرفه كل أحد ، لا يحتاج إلى بيان وجواب . فعلى ذلك هذا . ثم في ذلك وجهان :
أحدهما : يذكر سفههُم باختيارهم اتباع هواهم وما زُيّن لهم من سوء عملهم على اتباع من كان على بيّنة وبيان على علم بذلك ويقين ، والله أعلم .
والثاني : فيه ذِكر دلالة البعث ؛ يقول ، والله أعلم : لما عرفتم أن من كان على بيّنة من ربه ليس كمن يتّبع هوى نفسه ، وقد استويا في هذه الدنيا : انتفع هذا كما انتفع الآخر ، وفي العقول لا استواء بينهما . فدلّ استواؤهما في هذه الدار على أن هناك دارا أخرى : ثم يُفرَّق بينهما ، ويُميَّز ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.