بينة : حجة وبرهان ، وتشمل القرآن والحجج العقلية .
واتبعوا أهواءهم : في عبادة الأوثان ، فلا شبهة دليل لهم في ذلك ، والجواب عن قوله : { أفمن كان } . و{ كمن زين } . هو : لا مماثلة بين المؤمنين وكفار مكة .
14- { أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم } .
هذه آية تقارن بين الحق الثابت الأبلج ، والباطل وهو لجلج ، بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل عليه ، واليقين مستقر في قلبه ، وأبي جهل وأمثاله ممن أغواهم الشيطان ، وزين لهم الكبر والظلم والعدوان ، والكفر والبطر وإتباع الهوى .
يريد بمن : { كان على بينة من ربه } . رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبمن : { زين له سوء عمله } . أبا جهل وكفار قريش ، لكن الآية عامة ، والعبرة بعموم اللفظ ، وفيه أن على المؤمن أن يكون على يقين وحجة وبينة في دينه وإسلامه .
وفي معنى هذه الآية نجد قوله تعالى : { أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى . . . } ( الرعد : 19 ) .
وقوله تعالى : { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون } . ( الحشر : 20 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.