{ قل للمخلفين من الأعراب } : أي الذين تخلفوا عن الحديبية وطالبوا بالخروج إلى خيبر لأجل الغنائم اختباراً لهم .
{ ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد } : أي ستدعون في يوم ما من الأيام إلى قتال قوم أولى بأس وشدة في الحرب .
{ تقاتلونهم أو يسلمون } : أي تقاتلونهم ، أو هُم يسلمون فلا حاجة إلى قتالهم .
{ فإِن تطيعوا } : أي أمر الداعي لكم إلى قتال القوم أصحاب البأس الشديد .
{ يؤتكم الله أجرا حسنا } : أي عودة اعتباركم مؤمنين صالحين في الدنيا والجنة في الآخرة .
{ وإن تتولوا } : أي تعرضوا عن الجهاد كما توليتم من قبل حيث لم تخرجوا للحديبية .
{ يعذبكم عذابا أليما } : في الدنيا بالقتل والإذلال وفي الآخرة بعذاب النار .
ما زال السياق الكيم في مطلب هداية المنافقين من الأعراب إذ قال تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم قل للمخلفين الذين أصبح وصف التخلف شعاراً لهم يعرفون به وفي ذلك من الذم واللوم العتاب ما فيه قل لهم مختبراً إياهم ستدعون في يوم من الأيام إلى قتال قوم أولي بأس شديد في الحروب تقاتلونهم ، أو يسلمون فلا تقاتلوهم وذلك بأن يرضوا بدفع الجزية وهؤلاء لا يكونوا إلاّ نصارى أو مجوساً فهم إما فارس وإما الروم وقد اختلف في تحديدهم فإِن تطيعوا الأمر لكم بالخروج الداعي للجهاد فتخرجوا وتجاهدوا يؤتكم الله أجراً حسناً غنائم في الدنيا وحسن الصيت والأحدوثة والجنة فوق ذلك ، وإن تتولوا أي تعرضوا عن طاعة من يدعوكم ولا تخرجوا معه كما توليتم من قبل حيث لم تخرجوا مع رسول الله صلى الله إلى مكة للعمرة خوفاً من قريش ورجاء أن يُهلك الرسول والمؤمنين ويخلو لكم الجوّ يعذبكم عذاباً أليماً أي في الدنيا بأن يسلط عليكم من يعذبكم وفي الآخرة بعذاب النار .
- مشروعية الاختبار والامتحان لمعرفة القدرات والمؤهلات .
- بيان أن غزوا الإِسلام ينتهي إلى أحد أمرين إسلام الأمة المغزوَّة أو دخولها في الذمة بإِعطائها الجزية بالحكم الإِسلامي وسياسته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.