تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{قُل لِّلۡمُخَلَّفِينَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ سَتُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ قَوۡمٍ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ تُقَٰتِلُونَهُمۡ أَوۡ يُسۡلِمُونَۖ فَإِن تُطِيعُواْ يُؤۡتِكُمُ ٱللَّهُ أَجۡرًا حَسَنٗاۖ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ كَمَا تَوَلَّيۡتُم مِّن قَبۡلُ يُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا} (16)

أولي بأس : أصحاب قوة وشدة في القتال .

ثم بين الله تعالى لهم أن باب القتال والجهاد لا يزال مفتوحا أمامهم ، ولذلك قال للرسول الكريم : قل لهؤلاء المتخلفين عن الخروج من أهل البادية : ستُدعون إلى قتال قوم ذوي شدة وبأس في الحرب ، فعليكم أن تخيّروهم بين أمرين ، إما القتل أو الإسلام ، فإن تستجيبوا لهذه الدعوة يُعظِم الله لكم الغنيمة في الدنيا والثواب في الآخرة ، وإن تعرضوا عنها كما أعرضتم من قبل { يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } .