{ ونزعنا } : أي أقلعنا وأخرجنا .
{ من غل } : أي من حقد وعداوة .
{ هدانا لهذا } : أي للعمل الصالح في الدنيا الذي هذا جزاؤه وهو الجنة .
{ بما كنتم تعملون } : أي بسبب أعمالكم الصالحة من صلاة وصيام وصدقات وجهاد .
كما أخبر في الآية الثانية أنه طهرهم باطناً فنزع ما في صدورهم من غل على بعضهم بعضاً ، وأن الأنهار تجري من تحت قصورهم ، وأنهم قالوا شاكرين نعم الله عليهم : { الحمد لله الذي هدانا لهذا } أي لعمل صالح هذا جزاؤه أي الجنة وما فيها من نعيم مقيم ، وقرروا حقيقة وهي أن هدايتهم التي كان جزاؤها الجنة لم يكونوا ليحصلوا عليها لولا أن الله تعالى هو الذي هداهم فقالوا : { وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } ، ثم قالوا والله { لقد جاءت رسل ربنا بالحق } فهاهم أهل الكفر والمعاصي في النار ، وها نحن أهل الإِيمان والطاعات في نعيم الجنة فصدقت الرسل فيما أخبرت به من وعد ووعيد ، وناداهم ربهم سبحانه وتعالى هو الذي هداهم فقالوا : { وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } ، ثم قالوا والله { لقد جاءت رسل ربنا بالحق } فهاهم أهل الكفر والمعاصي في النار ، وها نحن أهل الإِيمان والطاعات في نعيم الجنة فصدقت الرسل فيما أخبرت به من وعد ووعيد ، وناداهم ربهم سبحانه وتعالى : { أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } فيزاد بذلك نعيمهم وتعظم سعادتهم .
- الهداية هبة من الله فلا تطلب إلا منه ، ولا يحصل عليها إلا بطلبها منه تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.