قوله عز وجل : { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم منْ غِلٍّ . . . } فيه أربعة أوجه :
أحدها : الأهواء والبدع ، قاله سهل بن عبد الله .
{[1083]}والثاني : التباغض والتحاسد .
والرابع : نزع من نفوسهم أن يتمنوا ما لغيرهم . وفي نزعه وجهان :
أحدهما : أن الله نزع ذلك من صدورهم بلطفه .
والثاني : إن ما هداهم إليه من الإيمان هو الذي نزعه من صدورهم .
أحدهما : أنه غل الجاهلية ، قاله الحسن .
والثاني : أنهم لا يتعادون ولا يتحاقدون بعد الإيمان ، وقد روي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله فيهم : { وَنََزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلٍّ } .
ويحتمل قوله : { وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذا } وجهين :
أحدهما : هدانا لنزع من صدورنا .
والثاني : هدانا لثبوت الإيمان في قلوبنا حتى نزع الغل من صدورنا .
وفيه وجه ثالث : قال جويبر : هدانا لمجاوزة الصراط ودخول الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.