ثم أخبر عنهم ، فقال : { ونزعنا ما في صدورهم من غل } ، يعني ما كان في الدنيا في قلوبهم من غش ، يعني بعضهم لبعض ، وذلك أن أهل الجنة إذا هم بشجرة ينبع من ساقها عينان ، فيميلون إلى أحدهما فيشربون منها ، فيخرج الله ما كان في أجوافهم من غل أو أقذار ، فيطهر الله أجوافهم ، { وسقاهم ربهم شرابا طهورا } ( الإنسان : 21 ) ، ثم يميلون إلى العين الأخرى ، فيغتسلون فيها ، فيطيب الله أجسادهم من كل درن ، وجرت عليهم النظرة ، فلا تشعث رءوسهم ، ولا تغبر وجوههم ، ولا تشحب أجسادهم ، ثم تتلقاهم خزنة الجنة قبل أن يدخلوا الجنة ، فينادونهم ، يعني قالوا لهم : { أن تلكم الجنة أورثتموها } ، يقول : هاكم الجنة أورثتموها { بما كنتم تعملون } ، فلما استقروا في منازلهم ، { تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا } ، أي للإسلام ولهذا الخير ، { وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } لدينه ، ما كنا لنهتدي في التقديم ، { لقد جاءت رسل ربنا بالحق } ، بأن هذا اليوم حق فصدقناهم ، { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.