التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَمَن يُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ يَسۡلُكۡهُ عَذَابٗا صَعَدٗا} (17)

{ لنفتنهم فيه } إن كانت الطريقة الإيمان والطاعة ، فمعنى الفتنة : الاختبار هل يسلمون أم لا وإن كانت الطريقة الكفر فمعنى الفتنة : الإضلال والاستدراج .

{ نسلكه عذابا صعدا } معنى نسلكه : ندخله والصعد الشديد المشقة وهو مصدر صعد يصعد ووصف بالمصدر للمبالغة يقال فلان في صعد أي : في مشقة وقيل : صعدا جبل في النار .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَمَن يُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ يَسۡلُكۡهُ عَذَابٗا صَعَدٗا} (17)

قوله : { لنفتنهم فيه } أي لنبتليهم أو نختبرهم به فنعلم شكرهم فيه على نعمة الله .

قوله : { ومن يعرض عن ذكر ربه } يعني من يعرض عن القرآن فلم يعبأ به ولم يعمل بمقتضاه { يسلكه عذابا صعدا } يعني يدخله عذابا شاقّا شديدا . أو عذابا ذا صعد . والمشي في الصعود شاق{[4659]} والصّعود ، بفتح الصاد معناه العقبة الكئود{[4660]} .


[4659]:تفسير الطبري جـ 29 ص 71- 73 وتفسير القرطبي جـ 19 ص 19، 20.
[4660]:مختار الصحاح ص 363.