التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنٖ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٖ} (3)

{ كم أهلكنا من قبلهم من قرن } : إخبار يتضمن تهديدا لقريش .

{ فنادوا ولات حين مناص } : المعنى أن القرون الذين هلكوا دعوا واستغاثوا حين لم ينفعهم ذلك ، ولات بمعنى ليس وهي لا النافية زيدت عليها علامة التأنيث ، كما زيدت في ربت وثمت ، ولا تدخل لات إلا على زمان واسمها مضمر ، وحين مناص خبرها ، والتقدير ليس الحين الذي دعوا فيه حين مناص ، والمناص المفر والنجاة من قولك : ناص ينوص إذا فرّ .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنٖ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٖ} (3)

{ كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص } : { كم } أي : كثيراً ، { أهلكنا من قبلهم من قرنِ } : أي أمة من الأمم الماضية ، { فنادوْا } حين نزول العذاب بهم ، { ولاتَ حين مناص } أي : ليس حين فرار والتاء زائدة ، والجملة حال من فاعل نادوا ، أي استغاثوا ، والحال أن لا مهرب ولا منجى وما اعتبر بهم كفار مكة .