لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنٖ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٖ} (3)

{ كم أهلكنا من قبلهم من قرن } يعني : من الأمم الخالية { فنادوا } أي : استغاثوا عند نزول العذاب وحلول النقمة { ولات حين مناص } أي : ليس الحين حين فرار وتأخر قال ابن عباس : كان كفار مكة إذا قاتلوا فاضطروا في الحرب قال بعضهم لبعض مناص ، أي : اهربوا وخذوا حذركم فلما نزل بهم العذاب ببدر ، قالوا : مناص فأنزل الله عز وجل : { ولات حين مناص } أي ليس الحين حين هذا القول .