ثم قال : { كم أهلكنا من قبلهم من قرن } ، أي كثير من القرون أهلكنا قبل هؤلاء المشركين الذين كذبوا رسلهم .
{ فنادوا } ، أي : فضجوا إلى ربهم وَعَجُّوا واستغاثوا بالتوبة حين نزل بهم العذاب .
{ ولات حين مناص } ، أي : وليس ذلك الوقت حين فرار ولا هرب من العذاب بالتوبة لأنه أوان لا تنفع فيه التوبة .
( ولات ) حرف مشبه بليس ، والاسم{[58027]} في الجملة مضمر . ( أي : ليس ){[58028]} حينكم حين مناص . هذا مذهب سيبويه{[58029]} . والتاء دخلت لتأنيث الكلمة ، وحكُي أن من العرب من يرفع بها . وهو قليل على حذف الخبر{[58030]} .
والوقف عليها عند سيبويه والفراء وابن كيسان{[58031]} وأبي إسحاق بالتاء لشبهها بليس ، ولأنها كذلك في المصاحف ، وهو مذهب الفراء{[58032]} .
والوقف عليها عند الكسائي والمبرد{[58033]} بالهاء كرُبَّه وثَمه{[58034]} .
ومناص : مَفْعَلٌ من ناص ينصوص إذا تأخر . فالنوص التأخر ، والبوص التقدم{[58035]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.