التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (10)

{ قل يا عباد الذين آمنوا } الآية نزلت في جعفر بن أبي طالب وأصحابه حين عزموا على الهجرة إلى أرض الحبشة ومعناها التأنيس لهم والتنشيط على الهجرة .

{ للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة } يحتمل أن يتعلق في هذه الدنيا ب{ أحسنوا } والمعنى الذين أحسنوا في الدنيا لهم حسنة في الآخرة ، أو يتعلق بحسنة والحسنة على هذا حسن الحال والعافية في الدنيا والأول أرجح .

{ وأرض الله واسعة } يراد البلاد المجاورة للأرض التي هاجروا منها والمقصود من ذلك الحض على الهجرة .

{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } هذا يحتمل وجهين :

أحدهما : أن الصابر يوفى أجره ولا يحاسب على أعماله فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب .

الثاني : أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد أو وزن وهذا قول الجمهور .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (10)

{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } :

قل –يا محمد- لعبادي المؤمنين بالله ورسوله : اتقوا ربكم بطاعته واجتناب معصيته . للذين أحسنوا في هذه الدنيا بعبادة ربهم وطاعته حسنة في الآخرة ، وهي الجنة ، وحسنة في الدنيا من صحة ورزق ونصر وغير ذلك . وأرض الله واسعة ، فهاجِروا فيها إلى حيث تعبدون ربكم ، وتتمكنون من إقامة دينكم . إنما يُعطَى الصابرون ثوابهم في الآخرة بغير حساب منا ، كما يحاسب غيرهم .