الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (10)

قوله : { فِي هَذِهِ الدُّنْيَا } : يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بالفعل قبله ؛ وحُذِفَت صفةُ " حسنةٌ " ، إذ المعنى : حسنة عظيمة ؛ لأنه لا يُوْعَدُ مَنْ عمل حسنةً في الدنيا ، حسنةً مطلقاً بل مقيَّدةً بالعِظَم ، وأنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنها حالٌ مِنْ حسنة كانَتْ صفةً لها ، فلمَّا تَقَدَّمَتْ بقيَتْ حالاً . و " بغيرِ حسابٍ " حالٌ : إمَّا مِنْ " أَجْرَهم " ، وإمَّا من " الصابرون " أي : غيرَ محاسَبٍ عليه ، أو غيرَ محاسَبين .