تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (30)

{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } قولا ، وقيل : استمروا على الدين وثبتوا على الاعتقاد للتوحيد والعدل وعلى طاعته واجتناب معصيته ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أدوا الفرائض " ، وقيل : استقاموا على شهادة أن لا إله إلاَّ الله ، وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لعن الله اليهود ، قالوا ربنا الله ثم لم يستقيموا " ، وكذلك النصارى ، ورحم الله أمتي { قالوا ربنا الله ثم استقاموا } " { تتنزل عليهم الملائكة } عند الموت ، وقيل : إذا خرجوا من قبورهم تستقبلهم الملائكة بهذا القول : { لا تخافوا ولا تحزنوا } الآية ، وقيل : البشرى تكون في ثلاثة مواطن : عند الموت وفي القبر وفي البعث { ألا تخافوا } ، قيل : الخوف يتناول المستقبل والحزن يتناول الماضي وهذا نهاية المطلوب ، وقيل : لا تخافوا على ما تقدمون عليه من أمور الآخرة ولا تحزنوا على ما خلفتم في دنياكم من مال وولد { وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } على ألسنة الرسل وفي الكتب