التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

{ واذكر أخا عاد } يعني : هودا عليه السلام .

{ بالأحقاف } جمع حقف وهو الكدس من الرمل واختلف أين كانت فقيل : بالشام ، وقيل : بين عمان ومهرة وقيل : بين عمان وحضرموت ، والصحيح أن بلاد عاد كانت باليمن .

{ وقد خلت النذر } أي : تقدمت من قبله ومن بعده ، والنذر جمع نذير ، فإن قيل : كيف يتصور تقدمها من بعده ؟ فالجواب : أن هذه الجملة اعتراض وهي إخبار من الله تعالى أنه قد بعث رسلا متقدمين قبل هود وبعده ، وقيل : معنى من خلفه في زمانه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

{ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( 21 ) }

واذكر -يا محمد- نبيَّ الله هودًا أخا عاد في النَّسب لا في الدين ، حين أنذر قومه أن يحل بهم عقاب الله ، وهم في منازلهم المعروفة ب " الأحقاف " ، وهي الرمال الكثيرة جنوب الجزيرة العربية ، وقد مضت الرسل بإنذار قومها قبل هود وبعده : بأن لا تشركوا مع الله شيئًا في عبادتكم له ، إني أخاف عليكم عذاب الله في يوم يَعْظُم هوله ، وهو يوم القيامة .