تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

{ واذكر أخا عاد } يعني : هودا ؛ أخوهم في النسب ، وليس بأخيهم في الدين { إذ أنذر قومه بالأحقاف } وكانت منازلهم . قال محمد : الأحقاف في اللغة واحدها : حقف ، وهو من الرمل ما أشرف من كثبانه واستطال ، وقد قيل : إن الأحقاف ها هنا : جبل بالشام .

{ وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه } وهو بدء كلام مستقبل ، يخبر الله أن النذر قد مضت من بين يدي هود ؛ أي : من قبله { ومن خلفه } أي : ومن بعده يدعون إلى ما دعا إليه هود { ألا تعبدوا إلا الله } { إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم( 21 ) } رجع إلى قصتهم ؛ أي : قد فعلت .