الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

قوله : { إِذْ أَنذَرَ } : بدلٌ مِنْ " أَخا " بدلُ اشتمالٍ ، وتقدَّم تحقيقُه . والأَحْقافُ : جمعُ حِقْف وهو الرَّمْلُ المستطيلُ المِعْوَجُّ ومنه " احْقَوْقَفَ الهِلالُ " قال امرؤ القيس :

4042 فلمَّا أَجَزْنا ساحةَ الحيِّ وانتحى *** بنا بَطْنُ حِقْفٍ ذي قِفافٍ عَقَنْقَلِ

قوله : " وقد خَلَتْ " يجوزُ أَنْ يكونَ حالاً مِن الفاعل أو من المفعولِ ، والرابطُ الواوُ . والنُّذُر جمعُ نَذير . ويجوزُ أَنْ تكونَ معترضةً بين " أَنْذَرَ " وبين { أَلاَّ تَعْبُدُواْ } أي : أَنْذَرهم بأَنْ لا .