التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{أَوۡ خَلۡقٗا مِّمَّا يَكۡبُرُ فِي صُدُورِكُمۡۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖۚ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَهُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبٗا} (51)

{ أو خلقا مما يكبر في صدوركم } قيل : يعني السماوات والأرض والجبال ، وقيل : بل أحال على فكرتهم عموما في كل ما هو كبير عندهم أي : لو كنتم حجارة أو حديدا أو شيئا أكبر عندكم من ذلك وأبعد عن الحياة لقدرنا على بعثكم .

{ فسينغضون إليك رؤوسهم } أي : يحركونها تحريك المستبعد للشيء والمستهزئ .

{ ويقولون متى هو } أي : متى يكون البعث .