جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَوۡ خَلۡقٗا مِّمَّا يَكۡبُرُ فِي صُدُورِكُمۡۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖۚ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَهُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبٗا} (51)

{ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ{[2863]} } وهو الموت{[2864]} ، أي : لو فرضتم أنكم صرتم حجارة أو حديدا أو موتا هو ضد الحياة لأحياكم الله إذا شاء ، وعن مجاهد في تفسيره أي : السماء والأرض والجبال ، { فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا } إذا كنا حجارة أو خلقا شديدا ، { قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ } : يحركون ، { إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ } تعجبا وتكذيبا ، { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا } فكل ما هو آت قريب ، أن يكون اسم عسى وكان تامة وقريبا خبره أو اسم عسى ضمير البعث وما بعده خبره .


[2863]:وهكذا فسره ابن عبا وابن عمر وسعيد بن جبير والحسن وقتادة والضحاك ونقل الإمام مالك عن الزهري /12 فتح.
[2864]:لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم منه / 12 فتح.