{ أَوْ خَلْقًا مّمَّا يَكْبُرُ فِى صُدُورِكُمْ } ؛ قال مجاهد : حجارة أو حديداً أو ما شئتم فكونوا ، فسيعيدكم الله الذي فطركم أول مرة كما كنتم ؛ ويقال : { أَوْ خَلْقًا مّمَّا يَكْبُرُ فِى } يعني : السماء والأرض والجبال ؛ وقال الكلبي : معناه لو كنتم الموت لأماتكم . وعن الحسن وسعيد بن جبير وعكرمة قالوا : { حَدِيداً أَوْ خَلْقًا مّمَّا يَكْبُرُ فِى صُدُورِكُمْ } ، يعني : الموت ، فيبعثكم كما خلقكم أول مرة . قالوا : لو كنا من الحجارة أو من حديد أو من الموت فمن يعيدنا ؛ وهو قوله تعالى : { فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ } يا محمد : فسيعيدكم الله { الذى فَطَرَكُمْ } ، أي خلقكم { أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ } ، يهزون إليك رؤوسهم تعجباً من قولك ؛ وقال القتبي : يعني : يحركونها استهزاء بقولك ؛ وقال الزجاج : أي سيحركون رؤوسهم تحريك من يستثقله ويستبطئه .
{ وَيَقُولُونَ متى هُوَ } ، يعنون البعث . { قُلْ عسى أَن يَكُونَ قَرِيبًا } . وكل ما هو آت فهو قريب ، وعسى من الله واجب . قالوا يا محمد : فمتى هذا القريب ؟ فنزل : { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.