الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَوۡ خَلۡقٗا مِّمَّا يَكۡبُرُ فِي صُدُورِكُمۡۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖۚ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَهُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبٗا} (51)

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله : { أو خلقاً مما يكبر في صدروكم } قال : الموت . قال : لو كنتم موتى لأحييتكم .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير والحاكم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { أو خلقاً مما يكبر في صدروكم } قال : الموت .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة ، عن الحسن رضي الله عنه مثله .

وأخرج عبد الله بن أحمد وابن جرير وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله : { أو خلقاً مما يكبر في صدروكم } قال : هو الموت ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم من الموت فكونوا الموت أن استطعتم ، فإن الموت سيموت .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { فسينغضون إليك رؤوسهم } قال : يحركون رؤوسهم استهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأخرج الطستي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم } قال : يحركون رؤوسهم استهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول الشاعر وهو يقول :

اتنغض لي يوم الفخار وقد ترى *** خيولاً عليها كالأسود ضواريا

وأخرج ابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { ويقولون متى هو } قال : الإعادة والله تعالى أعلم .