{ أو خَلْقاً ممّا يكبر في صدوركم } فيه أربعة أقاويل :أحدها : أنه عنى بذلك السماوات والأرض والجبال لعظمها في النفوس ، قاله مجاهد . الثاني : أنه أراد الموت لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم منه وقد قال أمية ابن أبي الصلت :
نادوا إلههمُ ليسرع خلقهم *** وللموت خلق للنفوس فظيعُ{[1797]}
وهذا قول ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص . الثالث : أنه أراد البعث لأنه كان أكبر شيء في صدروهم قاله الكلبي . الرابع : ما يكبر في صدوركم من جميع ما استعظمتموه من خلق الله تعالى ، فإن الله يميتكم ثم يحييكم ثم يبعثكم ، قاله قتادة .
{ . . . فسينغضون إليك رءُوسَهُم } قال ابن عباس وقتادة : أي يحركون رؤوسهم استهزاء وتكذيباً ، قال الشاعر :
قلت لها صلي فقالت مِضِّ *** وحركت لي رأسها بالنغضِ{[1798]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.