{ أَوْ خَلْقًا } آخرَ { مّمَّا يَكْبُرُ في صُدُورِكُمْ } أي يعظُم عندكم عن قبول الحياة لكمال المباينةِ والمنافاةِ بينها وبينه ، فإنكم مبعوثون ومُعادون لا محالة { فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا } مع ما بيننا وبين الإعادةِ من مثل هذه المباعدةِ والمباينة { قُلْ } لهم تحقيقاً للحق وإزاحةً للاستبعاد وإرشاداً لهم إلى طريقة الاستدلال { الذي } أي يعيدكم القادرُ العظيم الذي { فَطَرَكُمْ } اخترعكم { أَوَّلَ مَرَّةٍ } من غير مثالِ يحتذيه ولا أسلوبٍ ينتحيه وكنتم تراباً ما شمّ رائحةَ الحياة ، أليس الذي يقدِر على ذلك بقادر على أن يعيدَ العظامَ الباليةَ إلى حالتها المعهودة ؟ بلى إنه على كل شيء قدير { فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ } أي سيحركونها نحوَك تعجباً وإنكاراً { وَيَقُولُونَ } استهزاءً { متى هُوَ } أي ما ذكرتَه من الإعادة { قُلْ } لهم { عسى أَن يَكُونَ } ذلك { قَرِيبًا } نُصب على أنه خبرٌ ليكون أو ظرفٌ على أن كان تامةٌ أي أن يقعَ في زمان قريب ، ومحلُّ أن مع ما في حيزها إما نصبٌ على أنه خبرٌ لعسى وهي ناقصة واسمُها ضميرٌ عائد إلى ما عاد إليه هو أي عسى كونُه قريباً ، أو وقوعُه في زمان قريب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.