{ وأنكحوا الأيامى منكم } الأيامى جمع أيم ومعناه الذين لا أزواج لهم رجالا كانوا أو نساء أبكارا أو ثيبات ، والخطاب هنا للأولياء والحكام أمرهم الله بتزويج الأيامى ، فاقتضى ذلك النهي عن عضلهن من التزويج ، وفي الآية : دليل على عدم استقلال النساء بالإنكاح ؛ واشتراط الولاية فيه ، وهو مذهب مالك والشافعي خلافا لأبي حنيفة . { والصالحين من عبادكم وإمائكم } : يعني الذين يصلحون للتزويج من ذكور العبيد وإناثهم ، وقال الزمخشري : الصالحين بمعنى الصلاح في الدين ، قال : وإنما خصهم الله بالذكر ليحفظ عليهم صلاحهم والمخاطبون هنا ساداتهم : ومذهب الشافعي ، أن السيد يجبر على تزويج عبيده على هذه الآية خلافا لمالك ، ومذهب مالك ، أن السيد يجبر عبده وأمته على النكاح خلافا للشافعي .
{ إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله } وعد الله بالغنى للفقراء الذين يتزوجون لطلب رضا الله ، ولذلك ، قال ابن مسعود : التمسوا الغنى في النكاح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.