الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (32)

قوله : { الأَيَامَى } : هو جمعُ " أيِّم " بزنةِ فَيْعِل . يُقال منه : آمَ يَئِيْم كباع يبيع قال الشاعر :

كلُّ امرىءٍ سَتَئِيْمُ مِنْهُ *** العِرْسُ أو منها يَئِيْمُ

وقياسُ جمعِه " أيائم " كسَيِّد وسِيائِد . و " أَيامى " فيه وجهان ، أظهرُهما : من كلام سيبويه أنه جمعٌ على فَعالى غيرَ مقلوبٍ وكذلك " يَتامى " ، وقيل : إن الأصل أيايِم ويتايِم في : أيِّم ويتيم فقُلبا . والأَيِّم : مَنْ لا زوجَ له ذكراً كان أو أنثى . وخَصَّه أبو بكر الخَفَّافُ بمَنْ فَقَدَتْ زوجَها فإطلاقُه على البِكْر مجازٌ . و " منكم " حالٌ ، وكذا " مِنْ عبادِكم " .