التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{مَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلۡأٓخِرَةِ نَزِدۡ لَهُۥ فِي حَرۡثِهِۦۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} (20)

{ حرث الآخرة } عبارة عن العمل لها وكذلك حرث الدنيا وهو مستعار من حرث الأرض لأن الحراث يعمل وينتظر المنفعة بما عمل .

{ نزد له في حرثه } عبارة عن تضعيف الثواب .

{ نؤته منها } أي : نؤته منها ما قدر له لأن كل أحد لا بد أن يصل إلى ما قسم له .

{ وما له في الآخرة من نصيب } هذا للكفار ، أو لمن كان يريد الدنيا خاصة ، ولا رغبة له في الآخرة .