التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ} (20)

{ ويوم يعرض } العامل فيه محذوف تقديره : اذكر .

{ أذهبتم طيباتكم } تقديره : يقال لهم أذهبتم طيباتكم ؛ والطيبات هنا الملاذ من المآكل وغيرها ؛ وقرئ أذهبتم بهمزة واحدة على الخبر وبهمزتين على التوبيخ ، والآية في الكفار بدليل قوله : { يعرض الذين كفروا } وهي مع ذلك واعظة لأهل التقوى من المؤمنين ، ولذلك قال عمر لجابر بن عبد الله وقد رآه اشترى لحما : أما تخشى أن تكون من أهل هذه الآية .

{ عذاب الهون } أي : العذاب الذي يقترن به هوان .