التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ} (20)

قوله تعالى { ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون } .

قال مسلم : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت وحميد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ) .

( الصحيح 4/ 2174 ح 2822- ك الجنة وصفة نعيمها . . ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { عذاب الهون } قال : الهون { بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق } يقول : بما كنتم تتكبرون في الدنيا على ظهر الأرض على ربكم ، فتأبون أن تخلصوا له العبادة ، وأن تذعنوا لأمره ونهيه بغير الحق ، أي بغير ما أباح لكم ربكم ، وأذن لكم به { وبما كنتم تفسقون } يقول : بما كنتم به تخالفون طاعته فتعصونه .