قوله : { وَيَوْمَ يُعْرَضُ } : اليومَ منصوبٌ بقولٍ مقدرٍ أي : يُقال لهم : أَذْهَبْتُمْ في يومِ عَرْضِهم . وجَعَل الزمخشريُّ هذا مثل " عَرَضْتُ الناقةَ على الحوضِ " فيكونُ قَلْباً . ورَدَّه الشيخُ : بأنه ضرورةٌ . وأيضاً العَرْضُ أمرٌ نسبيٌّ فتصِحُّ نسبتُه إلى الناقةِ وإلى الحوضِ . وقد تقدَّم الكلامُ في القلبِ ، وأنَّ فيه ثلاثةَ مذاهبَ .
قوله : " أَذْهَبْتُم " قرأ ابن كثير " أَأَذْهَبْتُمْ " بهمزتَيْن : الأولى مخففةٌ ، والثانيةُ مُسَهَّلَةٌ بينَ بينَ ، ولم يُدْخِلْ بينهما ألفاً ، وهذا على قاعدتِه في { أَأَنذَرْتَهُمْ }
[ البقرة : 6 ] ونحوِه . وابنُ عامرٍ قرأ أيضاً بهمزتَيْن ، لكن اختلفَ راوياه عنه : فهشام سَهَّل الثانيةَ وخَفَّفَها ، وأدخل ألفاً في الوجهيْن ، وليس على أصلِه فإنه من أهلِ التحقيق . وابنُ ذكوان بالتحقيقِ فقط دونَ إدخالِ ألفٍ . والباقون بهمزةٍ واحدةٍ فيكونُ : إمَّا خبراً ، وإمَّا استفهاماً ، فأُسْقِطَتْ أداتُه للدلالةِ عليها ، والاستفهامُ معناه التقريعُ والتوبيخُ .
قوله : " في حياتِكم " يجوزُ تَعَلُّقُه ب " أَذْهَبْتُمْ " ويجوزُ تعلُّقُه بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنْ " طيباتكم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.