لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِۖ إِنَّ ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولٗا} (34)

قوله سبحانه وتعالى { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن } أي الطريقة التي هي أحسن ، وهي تنميته وحفظه عليه { حتى يبلغ أشده } وهو بلوغ النكاح والمراد ببلوغ الأشد كمال عقله ورشده بحيث يمكنه القيام بمصالح ماله ، وإلا لم ينفك عنه الحجر { وأوفوا بالعهد } أي الإتيان بما أمر الله والانتهاء عما نهي عنه وقيل : أراد بالعهد ما يلتزمه الإنسان على نفسه { إن العهد كان مسؤولاً } أي عنه وقيل مطلوباً وقيل : العهد يسأل فيقال فيم نقضت كالموؤدة تسأل فيم قتلت .