لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـٔٗا كَبِيرٗا} (31)

قوله عز وجل { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } أي فاقة وفقر { نحن نرزقهم وإياكم } وذلك أن أهل الجاهلية ، كانوا يئدون بناتهم خشية الفاقة أو يخافون عليهم من النهب والغارات ، أو أن ينكحوهن لغير أكفاء لشدة الحاجة وذلك عار شديد عندهم فنهاهم الله عن قتلهن وقال نحن نرزقهم وإياكم ، يعني أن الأرزاق بيد الله فكما أنه فتح أبواب الرزق على الرجال فكذلك يفتحه على النساء { إن قتلهم كان خطئاً كبيراً } أي إثماً كبيراً .