الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِۖ إِنَّ ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولٗا} (34)

قوله تعالى : { إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } : فيه وجهان ، أحدُهما : أنَّ الأصلَ على حَذْفِ مضافٍ ، أي : إن ذا العهدِ كان مسؤولاً عن الوفاءِ بعهده . والثاني : أن الضميرَ يعود على العهدِ ، ونَسَبَ السؤالَ إليه مجازاً كقولِه :

{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } [ التكوير : 8 ] .