لما ذكر سبحانه النهي عن إتلاف النفوس ، أتبعه بالنهي عن إتلاف الأموال ، وكان أهمها بالحفظ والرعاية مال اليتيم فقال : { وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ اليتيم } . والنهي عن قربانه مبالغة في النهي عن المباشرة له وإتلافه . ثم بيّن سبحانه أن النهي عن قربانه ، ليس المراد منه النهي عن مباشرته فيما يصلحه ويفسده ، بل يجوز لوليّ اليتيم أن يفعل في مال اليتيم ما يصلحه ، وذلك يستلزم مباشرته ، فقال : { إِلاَّ بالتي هِيَ أَحْسَنُ } أي : إلاّ بالخصلة التي هي أحسن الخصال ، وهي حفظه وطلب الربح فيه والسعي فيما [ يزيد ] به . ثم ذكر الغاية التي للنهي عن قربان مال اليتيم فقال : { حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } أي : لا تقربوه إلاّ بالتي هي أحسن حتى يبلغ اليتيم أشدّه ، فإذا بلغ أشدّه كان لكم أن تدفعوه إليه ، أو تتصرفوا فيه بإذنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.