مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ} (72)

{ قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ } لن نختارك { على مَا جَاءنَا مِنَ البينات } القاطعة الدالة على صدق موسى { والذى فَطَرَنَا } عطف على { مَا جَاءنَا } أي لن نختارك على الذي جاءنا ولا على الذي خلقنا ، أو قسم وجوابه { لَن نُّؤْثِرَكَ } مقدم على القسم { فاقض مَا أَنتَ قَاضٍ } فاصنع ما أنت صانع من القتل والصلب قال :

وعليهما مسرودتان قضاهما . . . أي صنعهما أو احكم ما أنت حاكم { إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } أي في هذه الحياة الدنيا فانتصب على الظرف أي إنما تحكم فينا مدة حياتنا .