فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ} (72)

{ قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا }

{ لن نؤثرك } لن نختارك . { فطرنا } أبدعنا وأوجدنا . { فاقض } فاصنع .

قال المؤمنون الذين كانوا سحرة وقد زادهم وعيده استمساكا بالحق الذي هدوا إليه : لن نختارك على الهدى والرشد الذي تبين ، وحب الله الذي خلقنا في أحسن تقويم ، فاصنع ما أنت صانع مما توعدت به من البلاء وما تقدر عليه ، إنما صنيعك لا يتجاوز هذه العاجلة الزائلة ، أو إنما هذه الحياة دنية عاجلة تتقضى سريعا وتذهب { . . وإن الآخرة هي دار القرار ){[2035]} .


[2035]:سورة غافر. من الآية 39.