لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالُواْ ٱطَّيَّرۡنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَـٰٓئِرُكُمۡ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تُفۡتَنُونَ} (47)

{ قالوا اطيرنا } أي تشاءمنا { بك وبمن معك } قيل : إنما قالوا ذلك لتفرق كلمتهم وقيل : لإمساك القطر عنهم قالوا إما أصابنا هذا الضر والشدة من شؤمك وشؤم أصحابك { قال طائركم عند الله } أي ما يصيبكم من الخير والشر بأمر الله مكتوب عليكم ، سمي طائراً لأنه لا شيء أسرع من نزول القضاء المحتوم وقال ابن عباس الشؤم الذي أتاكم من عند الله بكفركم وقيل طائركم أي عملكم ، عند الله ، سمي طائراً لسرعة صعوده إلى السماء { بل أنتم قوم تفتنون } قال ابن عباس تختبرون بالخير والشر وقيل معناه تعذبون .