قوله عز وجل : { إليه يرد علم الساعة } يعني إذا سأل عنها سائل قيل له لا يعلم وقت قيام الساعة إلا الله تعالى ولا سبيل للخلق إلى معرفة ذلك { وما تخرج من ثمرات من أكمامها } أي من أوعيتها ، وقال ابن عباس : هو الكفرى قبل أن ينشق { وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه } أي يعلم قدر أيام الحمل وساعاته ومتى يكون الوضع وذكر الحمل هو أم أنثى ومعنى الآية كما يرد إليه علم الساعة فكذلك يرد إليه علم ما يحدث من كل شيء كالثمار والنتاج وغيره .
فإن قلت قد يقول الرجل الصالح من أصحاب الكشف قولاً فيصيب فيه و كذلك الكهان و المنجمون .
قلت أما أصحاب الكشف إذا قالوا قولاً فهو من إلهام الله تعالى و إطلاعه إياهم عليه فكان من علمه الذي يرد إليه أما الكهان و المنجمون فلا يمكنهم القطع و الجزم في شيء مما يقولونه البتة ، و إنما غايته ادعاء ظن ضعيف قد لا يصيب و علم الله تعالى هو العلم اليقين المقطوع به الذي لا يشركه فيه أحد { و يوم يناديهم } أي ينادي الله تعالى المشركين فيقول { أين شركائي } أي الذين تدعون أنها آلهة { قالوا } يعني المشركين { آذناك } أي أعلمناك { ما منا من شهيد } أي يشهد أن لك شريكاً و ذلك لما رأوا العذاب تبرؤوا من الأصنام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.