قوله تعالى : { إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ الساعة } يعني : لا يعلم قيام الساعة أحد إلا الله . يعني : يرد الخلق كلهم علم قيام الساعة إلى ربهم . { وَمَا تَخْرُجُ مِن ثمرات مّنْ أَكْمَامِهَا } يعني : من أجوافها . يعني : حين تطلع ، وغلاف كل شيء كمه أي : تخرج من موضعها الذي كانت فيه . قرأ نافع ، وابن عامر ، وعاصم ، في إحدى رواية حفص : { مِن ثمرات } بلفظ الجمع . والباقون : { مِن ثَمْرَةٍ } بلفظ الواحد .
ثم قال : { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ } يعني : إلا وهو يعلمه ، ولا يعلم أحد قبل الولادة ، قبل صفته ، ولا يعلم أحد بعد وضعه ، كم أجله . { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } يعني : يدعوهم ، { أَيْنَ شُرَكَائِي } يعني : الذين كنتم تدعون من دون الله ، { قَالُواْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } يعني : أعلمناك ، وقلنا لك : { مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } يعني : يشهد بأن لك شريك تبرؤوا من أن يكون مع الله شريك . وقالوا : ما منا من أحد يشهد لك أنه عبد أحد دونك . وقال القتبي : هذا قول الآلهة التي كانوا يعبدون في الدنيا { ما منا من شهيد } لهم كما قالوا . وادعوه في الدنيا فينا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.