تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞إِلَيۡهِ يُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَٰتٖ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ أَيۡنَ شُرَكَآءِي قَالُوٓاْ ءَاذَنَّـٰكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٖ} (47)

{ إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها } تفسير الحسن هذا في النخل خاصة حين يطلع لا يعلم أحد كيف يخرجه الله { وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه } ( يقول : لا يعلم وقت قيام الساعة ، وما تخرج من ثمرات من أكمامها ، وما تحمل من أنثى ولا تضع ؛ إلا هو لا إله إلا هو ) .

قال محمد : الاختيار في القراءة ( وما يخرج ) بالياء ؛ لأن ما ذكر مذكر ، المعنى : والذي يخرج{[1204]} .

قوله : { من أكمامها } يعني : المواضع التي كانت فيه مستترة ، وغلاف كل شيء كمه ، ومن هذا قيل : كم القميص .

{ ويوم يناديهم } يعني : المشركين { أين شركائي } الذين زعمتم أنهم شركائي { قالوا آذناك } سمعناك { ما منا من شهيد( 47 ) } يشهد اليوم أن معك آلهة .


[1204]:لم أقف على هذه القراءة وانظر:معاني الفراء (3/20) والمجاز(2/189)،وابن قتيبة(390)، والطبري(25/2)، وزاد المسير (7/265)، ومعاني القراءات(ص432).