تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞إِلَيۡهِ يُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَٰتٖ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ أَيۡنَ شُرَكَآءِي قَالُوٓاْ ءَاذَنَّـٰكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٖ} (47)

{ إليه يرد علم الساعة } ، قيل : إن المشركين قالوا : إن كنت نبياً فأخبرنا عن الساعة فنزلت الآية ، وكذلك علم الثمرات { وما تخرج من ثمرات من أكمامها } من أوعيتها { وما تحمل من أنثى ولا تضع إلاَّ بعلمه } يعني يعلم قدر الثمرات وكيفيتها وإخراجها وطعمها وروائحها ويعلم الحبالى وما في بطونها { ويوم يناديهم } ، قيل : ينادي مناد : { أين شركائي } الذين كنتم تعبدون فإنها لا تنفعكم اليوم { قالوا آذناك } أي أعلمناك ، ولا يجوز أعلمناك على أنهم أعلموا الله تعالى لأنهم مضطرون أنه تعالى عليم بذات الصدور وعالم لذاته بكل معلوم ، فالمراد به الدلال والخضوع ، وقيل : أمراً بالملك { ما منَّا مِنْ شهيد } إن لك شريكاً ، وقيل : هذا قول الأصنام يحييهم الله تعالى فيقولون ذلك رداً عليهم