لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَـٰٓفَّـٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۭ بَصِيرٌ} (19)

قوله عز وجل : { أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات } أي باسطات أجنحتهن في الجو عند طيرانها { ويقبضن } أي يضممن أجنحتهن إذا ضربن بهن جنوبهن بعد البسط { ما يمسكهن } أي حال القبض والبسط { إلا الرحمن } والمعنى : أن الطير مع ثقلها وضخامة جسمها ، لم يكن بقاؤها وثبوتها في الجو إلا بإمساك الله عز وجل إياها وحفظه لها { إنه بكل شيء بصير } يعني أنه تعالى لا تخفى عليه خافية .