لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (22)

ثم ضرب مثلاً للكافر والمؤمن فقال تعالى : { أفمن يمشي مكباً على وجهه } أي كاباً رأسه في الضلالة والجهالة ، أعمى القلب والعين لا يبصر يميناً ولا شمالاً وهو الكافر ، أكب على الكفر والمعاصي في الدنيا ، فحشره الله على وجهه يوم القيامة { أهدى } أي هو أهدى ، { أمن يمشي سوياً } أي قائماً معتدلاً يبصر الطريق { على صراط مستقيم } يعني المؤمن ، يمشي يوم القيامة سويا .