لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وهي ثلاثون آية ، وثلاثمائة وثلاثون كلمة ، وألف وثلاثمائة وثلاثة عشر حرفا .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك " أخرجه الترمذي وقال حديث حسن ولأبي داود نحوه ، وفيه " تشفع لصاحبها " عن ابن عباس قال : " ضرب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا هو قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ضربت خبائي على قبر إنسان وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا هو قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر " أخرجه الترمذي وقال حديث غريب .

قوله عز وجل : { تبارك الذي بيده الملك } أي له الأمر والنهي والسلطان ، فيعز من يشاء ويذل من يشاء { وهو على كل شيء قدير } أي من الممكنات .