{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صافات } الهمزة للاستفهام والواو للعطف على مقدّر : أي أغفلوا ولم ينظروا ، ومعنى : { صافات } أنها صافة لأجنحتها في الهواء ، وتبسيطها عند طيرانها { وَيَقْبِضْنَ } أي يضممن أجنحتهنّ . قال النحاس : يقال للطائر إذا بسط جناحه : صافّ ، وإذا ضمها : قابض كأنه يقبضها ، وهذا معنى الطيران ، وهو بسط الجناح وقبضه بعد البسط ، ومنه قول أبي خراش :
يبادر جنح الليل فهو مزايل *** تحت الجناح بالتبسط والقبض
وإنما قال : { وَيَقْبِضْنَ } ولم يقل «قابضات » كما قال صافات ، لأن القبض يتجدد تارة فتارة ، وأما البسط فهو الأصل ، كذا قيل . وقيل : إن معنى { وَيَقْبِضْنَ } : قبضهنّ لأجنحتهنّ عند الوقوف من الطيران ، لا قبضها في حال الطيران ، وجملة { مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرحمن } في محل نصب على الحال من فاعل يقبضن ، أو مستأنفة لبيان كمال قدرة الله سبحانه . والمعنى : أنه ما يمسكهنّ في الهواء عند الطيران إلاّ الرحمن القادر على كلّ شيء { إِنَّهُ بِكُلّ شَيْء بَصِيرٌ } لا يخفى عليه شيء كائناً ما كان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.