الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَـٰٓفَّـٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۭ بَصِيرٌ} (19)

ثم أحال سبحانه على العِبْرَةِ في أمْرِ الطير وما أحكمَ من خِلْقَتِها ، وذلك بيَّنَ عَجْزَ الأصنامِ والأوثانِ عنه ، و{ صافات } جَمْع صَافَّة ، وهي التي تَبْسُطَ جَنَاحَها وتَصُفُّه ، وقَبْضُ الجَنَاحِ ضَمُّه إلى الجنبِ ، وهاتان حالتَان للطائر يَسْتَرِيحُ مِنْ إحْدَاهما إلى الأخرى .